الثلاثاء، ١٤ رجب ١٤٣٠ هـ

تشققات !\2






أيمكن للإنسان أن يتحكم بنوعية حياته ؟
لونها , وقالبها ؟؟
أيمكن له .. أن يتجه يوماً لأحد المواقف القديمة ..

التي تؤلمه , وتزيده ألماً بعد ألم !
لـ يضغط فقط , غير منشور !
ويصبح الموقف , كأنه لم يكن ليكون يوماً أصلاً !

لم الماضي مشكلة للكثير منا ؟
ألأننا لم نتخطاه بعد ؟
أنحن ننسى الأمور عندما نتخطاها ؟
ماهو التخطي أساساً .. ؟

إذا كان الماضي يعد مشكلة للبعض ..
فهم مشكلة بحد ذاتهم لأنفسهم !
فـ الماضي من نحن عليه .. !
من أنت بدون ماضيك , ذكرياتك .. ؟
إنها ذاتنا .. التي تصنعنا وتجعلنا من نحن عليه ..
و إن لم تكن بالمقدار المطلوب .. !

أحياناً تكون ذاتنا الأولى ..
كطبخة .. يطبخها طفل لا يفقه في الدراسة شيئاً !
ويسكب مايعجبه , مع ما لا يعجبه ..
ويسكب الأمور البراقة .. الملونة !
التي ربما بريقها مؤقت ..
لكنه طفل .. لا يفقه في الدراسة شيئاً كما قلنا ..

لا يملك أي خبرات سابقة في طبخ الذات !
وأخذ يقلب المزيج ..
وضعه في الفرن !
ثم تركه .. وعاد ووضعه في الثلاجة ..

و تذكر طبخته ذات جوع .. !
و أدرك أنها لا تزال في ثلاجة مطبخه الخيالي !
مطبخه الذي يمارس فيه جميع أنواع العادات .. و التجارب .
وربما الألعاب ..
تذكر أنه نسي أن يوصلها بالكهرباء ..
لم يقلق .. تذكر فقط منظر طبخته الزاهية !
وبكل ذاك البريق التي تحتويه ..

فتحْ الثلاجة .. شكلها مختلفٌ قليلاً ..
لا يهم .. سيتذوقها رغم ذلك ..
ربما يختبئ بريقها تحت منظرها هذا ..

وعندما تذوقها .. أدرك كما أنه لا يفقه شيئاً في الدراسة ..
كذلك الحال مع الطبخ !
قرر وقتها فقط .. أن يستعين بكتاب طبخ !


..





28-6-2009





**

أعلينا أن نهتم لمشاعرنا التي تراودنا , ذات ضياع ؟




28-6-2009



**



أيعقل أن يشتاق المرء , لفلسفته الخاصة ؟
ليفرح عندما يسمع ذاته تتحدث .. !
فيدرك أنها تتحدث لأحدهم ..
ليدرك أن أحدهم هذا .. ليس أحدهم فقط !
فلم تكن لتلك الفلسفة الذاتية أن تظهر ..
ليس أمام أحدهم !
..


28-6-2009



**




أيعقل لـ أي من مشاعرنا ؟
أن تنقض علينا , كما الجوع ؟!
شعور يراودك .. لا يتخلى عنك ..
يجول في أنحاء جسدك بأكمله ..
وينهشه قطعةً قطعة !
لتدرك وقتها فقط ..
أنه كـ الجوع ..
يحتاج إلى أن يشبع , كي يهدأ !
لكن ! الهدوء لا يدوم ..
..

28-6-2009




**



" إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا "

إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ..
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ..
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ..
إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ..

و أكررها على بكاء وسادة !
من قال بأن التكرار لا يفيد ؟
" وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ "
" التكرار يعلم الشطار "


لما التكرار مفيدٌ لهذه الدرجة ؟!
ألأنه يعد وسيلة من وسائل الإقناع ..
كما " الزّن " ؟
أم أن تكرار الشيء يوهمنا بحقيقته !


ياا ررب ..



28-6-2009



**



(L)




هناك ٤ تعليقات:

غّديرْ ، يقول...

أيا سُندس ..
تسرقنا الحياة عُنوة في حين غفلة منّا ،
نعي ولانعي ،
نتردى تعبًا في موتنا ونحن أحياء ..

لأننا يا سندس ،
لسنا سِوى كتلة متضخمة من المشاعر والـ " أنا " !
لأننا يا سندس ،
نفقد ذواتنا ونضيع .. ولا أحد يهتم !
لأننا يا سندس ،
نركل الـ " إنسان " فينا بعيدًا ونعيش كطرف المعادلة الأضعف !
لأننا يا سندس ،
نصرخ ونصرخ .. ويمتد صراخنا داخل حناجرنا ولا يتجاوزها ليصل إلى القلب فيختنق ويموت !
لأننا يا سندس ،
أطهر من كمية البشاعة المتكدسة ، وأنقى وأرقى ، ورغم ذلك لا نعي أو لانريد أصلا أن نعي !

رُغم ذلك يا سندس ،
يظل هناك منفذ نراه ولا نراه ،
ندرك قربه منا على الرغم من بعدنا عنه أحيانًا كثيرة ..

صوت ينادي من بعيد ..

" هل من داعٍ فأستجيب له "

ربي أفرحها بك ..

سندس حلواني يقول...

آآآه يا غدير !
اللهم لك الحمد ..
اللهم لك الحمد ..

معكِ في كل ماقلتيه !
آآمين يارب العالمين ..

شكراً لكِ أكثر من أي شيء آخر ..
جزاكِ اللله كل خير ..
أراحتني كلماتك
=)

ايمان القرشي يقول...

مدونه رائعه
وفليكر اورع
اعجبني كل ما يوجد بداخل عقلك المترف بالمعاني
لغتك جميله جدا .. راقية كملكه !
واسلوبك ينساب كينبوع ..
انت لن تصبح شيئا عظيما عندما تكبري ..
انت منذ الان شيئ عظيم..

سندس حلواني يقول...

شكراً إيمان ..
أصبحت أروع بحضورك الآن !
جزاكِ الله خيراً ..
أسعدني تواجدك جدداً ..
الله يسمع منك يارب xD
(F)
=)