الثلاثاء، ١٨ أغسطس ٢٠٠٩

إتساع بالضيق!






يقال أنه من شروط استجابة الدعاء :
1. الإلحاح في الدعاء.
2. التيقن من الإجابة.

دعوت طويلللاً ..!
وضعت يدي على قلبي وبدأت بالدعاء ..
اللهم انزع الضيق عن قلبه , وابسطه في قلبي!
اللهم انزع الضيق عن قلبه , وابسطه في قلبي!
اللهم انزع الضيق عن قلبه , وابسطه في قلبي!

دعوت طوييلاً , وفي كل سجود..
وأستمر بوضع يدي على قلبي ..
و أدعو!
وأتوقف قليلاً لأتنفس ..
وأستكمل ما بدأته ..
أطلتُ في الدعاء , حتى بدأتُ أحس بالتعب!
أجدني أغفو بين جنبات دعائي بإلحاح!
هل لكم أن تصدقوني إذا قلت بأن بعض الألم كان يجتاحني وقتها!
وتماماً في المنطقة التي كنت أدعو عندها ..
هل لكم أن تصدقوا بأنني أحسست بأن الألم ينتقل تدريجياً إليّ .. ؟

وهل لكم بأن تصدقوا ..
بأن الضيق قد اتسع في اليوم الآخر , وفي نفس الوقت ؟
وتنتابني الآن حالة غريبة من السكون!
قاومت البكاء كثييراً اليوم ..!
حاولت كثيراً أن لا أبكي , وتحديداً اليوم!
منعت الكثير من الدموع التي تتوق بأن تمسح صفحة وجهي!
أوقفتها .. وابتسمت , أو تظاهرت بأني أبتسم!
هل لكم أن تفرقوا بين من يبتسم , وبين من يتظاهر بذلك ؟؟
اليوم كان رائعاً جداً .. أو لنقل يجب أن يكون رائعاً!
لن أبرر أو أتفلسف أكثر حول الأسباب , أوعدمها ..
أحاول الكتابة قليلاً فقط ..
بحثاً عن جملة معينة!
أيُعد اشتياقنا لأمور أحببناها , تطْلُبّ ؟
وهو يستمر بإقناعه .. و أنا أسمع!
ليس الكثير .. !
وينتهي , بابتسامة رغم الحر الشديد!

سأكابر ولن أبكي ..
فقط لأثبت أنني أوفي بوعودي ..
و إن تطلب مني هذا الأمر .. الـكـثـيـر!
لا أدري ..
لا أدري ..
أأختفي ؟ .. أم أن الأمر لا يستحق ؟
كيف لي أن أدرك , هل أندم أو لا ؟
لا أدري , كفة المشاعر متقلبة لديّ حالياً ..
أو ربما أدفعها أنا لأن تكون هكذا!
أتعلمون عندما تعيشون أمراً , أو موقفاً
لا تصدقونه إلا بعد فترة من حصوله!
لا تعرفون كيف حصل , وكيف أيضاً ؟!
لا أدري .. ربما أحتاج إلى الكثييييييير من النوم ..
الذي يجعلني أستيقظ فيما بعد في منتصف الليل!
بكثير من الهذيان!
لأدرك أني مستيقظة!
وبأني هنا ..
وبأن ما حصل , قد حصل ..
وأقرص نفسي , لأتأكد أنني في السادسة عشر وعدة أشهر!
وبأنني سندس , وبأنني لست في الابتدائية!
وبأن حياتي كما هي الآن ..
وبأن الحب هو!
وبأن الكثير , هو الكثييير ..
كالاستيقاظ من نوم طويل!
أو كطفل رضيع استيقظ فجأة يبكي!
وأدرك أنه لا يزال رضيعاً!
وبأن كل ذلك .. كان محض أحلام!
وليس كوابيس ..
هل أنا حلم .. ؟
هل سأستيقظ يوماً لأدرك , بأنني لا أزال طفلة ؟
نامت طويلاً وحُلمت بحياتها .. ؟
لا نحن في الحياة الواقعية , الأمور لا تجري هكذا!
لا أزال لن أبكي!
من الأطول .. أنا أم لست أنا ؟
لم سأهتم إن لم أكن الأطول ..؟
أو أنني سأهتم إن كنت الأطول ؟
هل لكم بأن تعرفوا عما أتحدث ؟؟
لا أدري ..
أرغب فقط في قتل الوقت بعيداً عن الاستلقاء بحزن , والتفكير في عدم البكاء!
لو أنني أستطيع الآن أن أصلي الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء ..!
لاستغرقت في نوماً طويل إلى ليلة الغد!
و إن لم أقوى على كل هذه الكمية من النوم العميق..!
سأتظاهر فقط بالنوم ..
سأستلقي أيضاً , وأغلق الباب
وأتظاهر ربما أنني أقرأ , حتى يُخدع النوم ويضطر لأن يداهمني!
أنا التي أداهمه رغماً عنه ..!!
لن يهم .. إن كنت مقصرة أو متطلبة أو مريضة , ساذجة .. أي شيء!!
هي فقط تلك الضيقة التي استحقيتها ..
والتي تمنيتها لنفسي .. لا لغيري!
وكما كنت أنا أقول .. يجب أن أكون سعيدة!
هي مجرد نزوة عابرة تافهة ساذجة , لكنها قوية و مؤلمة ..
سترحل بعد حين!
أبعدها الله عني , وعن الجميع .. !
وفي نهاية النزوة ربما ..
يقال , بأن الإنسان الذي يعيش في سعادة مفرطة ..
لا يحس بطعمها!
كمن يأكل الكثيير من الأطعمة الحلوة ..
سيمل منها ولو بعد حين!
سيتمنى ولو القليل من الأطعمة المالحة!
حتى يصبح لكل وجبة طعمها , ولكل طعام بهاراته .. !
بالمختصر المفيد ..!
لابد للمرء من العيش في ضد ما يريده ..
حتى يشعر ربما بطعم ما يريده!!
خالفوني في الرأي .. لن يهمني !
ربما أنا سأخالف نفسي بعد قليل .. !
وأخيراً .. بعيداً عن صراخ الكلام ..
وبعيداً عن الانتظار في الأماكن العامة ..
وبعيداً عن الحر الشديد ..
انظروا للأعلللللى!!!
لا , لا .. ليس للجدارالذي فوقنا!
بل هناك , أعلى بكثييييير ..
ستجدونها قد رحلت ..!
لا غيوم فوق الشمس!
هي واضحة جلية .. تبتسم!
و إن لم تكن هنا الآن ..
كل شيء ينبئ بأنها ستكون ..
وإن استمر الأمر في بعض الأماكن لستة أشهر !
لا بد لها أن تظهر يوماً ..
لا بد لتلك الغيمة ذات اللون الرصاصي أن تنقشع ..
آآآآخ!
...






(F)




18-8-2009
عشرة أيام عن آخر تدوينة!
لا يظن البعض , أنني لم أدون أي شيء منذ حيتها!
انتقلنا في هذه العشرة أيام , من بلد إلى بلد
والكثيييير من التغيرات! , والتطورات
لا يهم .. لن يفهم أحدكم شيئاً!
لنقل أنني دونت بعض الأمور
لكنني وعند قرائتها
شعرت بأنها خاصة بي , أو بالبعض منكم!
لا يهم
..
(L)


هناك ٦ تعليقات:

غديرْ ، يقول...

نحتاجُ كثيرًا أن نتحدث هكذا !
نكتب هكذا يا سندس ..
نواجه أنفسنا ونتحدث كثيرًا ..
لنكتب كثيرًا ..
ورتاح بعدها !

سندس ،
لروحك قبلة ..

سندس حلواني يقول...

شكراً لكِ , كثيراً..
لولا الله ثم تشجيعك لم تكن لتظهر هذه السطور أمامك!
حقاً .. أحتاج إلى الكثير من هذه!!
يااه حقاً .. ويالها من ررراحة!!!!!
(F)
=)

BroOo يقول...

الله يجعل كل ايامك سعاده ويبعد عنك الحزن والضيق :)

فخوره كوني أعرفك ياسندس :)

سندس حلواني يقول...

آآمين يارب..
كل الفخر لي !
شكراً كثيراً , سعيدة بوجودك هنا
(F)
=)

غير معرف يقول...

ظُلمة .. عناء .. ألم !

وماذا تتوقعين يا ( سُندس ) من هذه الدنيا
إلا كـ هذا وأكثر !

على الأقل حينما نحاولُ ان نفهمها ,
أو لنقل نفهم جزءا منها !

سندس .. هل تعرفين سر الحياة
الغايب أو ( المغيّب ) عن جُل البشر ؟

إن سرّها الذي ما فتأتُ أؤمن به
أنها .. ليس لها أسرار !

هل لكِ ان تفرقي بين من يبتسم ,
وقد امتلئت جنباتُ وجدانه ألما وحسرة وشوقا !

وبين من يبتسم .. لأن نفحةٌ من نفحات الحياة
أصابت صميمهُ .. أو قاربته !


حياةٌ .. عمل .. واللهِ أن يخالطه ( ألم ) !
ثم أعدكُ ويعدكُ ربنا جلّ في عُلاه قبلي .. بأنكِ ستنالين الـ أمل ...

من منّا لا تؤرّقه الذكرى احيانا ؟

من منّا لا تُلامس وجدانه .. ما أحسستِ بهِ أنتِ هُنا ؟


أبكِ .. وإياكِ وكتمها !

دعي تلك الدموع , تُخرج لكِ ولكِ فقط دون غيرك
انكِ مازلتِ إنسانة محمّلة بكل ماني الإنسانيه ,

صادقةٌ في المشاعر ..
متدفقةٌ في الوجدان ,

إبكِ .. حينما تحتاجين لذلك !
مؤلمةٌ هيّ الدمعات ..
إن قدرتِ على كبحها ...
فلا تدعي القلب يكبح دمعاته
فلهُ دمعات , دعيه دائما ( دائما )
ينثرها كلمّا شعر انه يحتاج لتلك الدمعات ..



مازلتُ أتذكر الراحل ..
محمود درويش حين يقول
ولامس الكثير والله حينَ قال !


ليس من شوقٍ إلى حضنٍ فقدته
ليس من ذكرى لتمثال كسرته
ليس من حزن على طفل دفنته

أنا أبكي

أنا أدري أن دمع العين خُذلان .. وملحُ !

أنا أدري

وبكاءُ اللحنِ مازال يُلحُ

لا ترشي من مناديلك عطرا
لستُ أصحو .. لستُ أصحو

ودعي قلبي ..

يبكي

ّ.
.


يا من تمتلكين قلماً رائعا ..
ورائعا جدا والله ..

أسدعكِ الله أينما كنتِ =)

سندس حلواني يقول...

محمد :
توقفت طويلاً أمام تعليقك!
صدقت .. صدقت في كل ماتقوله ..
جزاكْ الله خيراً!
يسعدني وجودك ويشرفني دائماً..
شكراً كثييييراً!
أسعدنا جميعاً يارب ..
(F)
=)