الاثنين، ١٧ جمادى الآخرة ١٤٣١ هـ

صباح العزة يا غزة.





صباح العزة يا غزة!.



استيقظت هذا اليوم باكرًا على غير عادتي, ولله الحمد,
صليت الفجر ,وتحققت من موقع القافلة ,ومن البث المباشر للسفن!.
لم أفهم ما يحصل, تحققت من بعض كتابات أصدقائي, صدمت!!!.
إسرائيل تهاجم السفن!.استلقيت ,ولم أتمكن من العودة إلى النوم!!
فتحت التلفاز لأتابع آخر الأخبار, كيف لإسرائيل أن تتجرأ وتقوم بهذه الخطوة؟.
حمدًا لله أن فضحها على حقيقتها!.
فكما قال إسماعيل هنية ,اليوم نحن منتصرون!
بدخول السفن لغزة وكسرها للحصار ,أو بعدم دخولها وبفضيحة إسرائيل العالمية!.
راجعوا أكثر المواضيع شعبية في تويتر لهذا اليوم!.
لم تعد قضية إسلامية فقط ,لم تعد قضية صهيونية أو غيرها..
هي اليوم قضية إنسانية! ,أين أنتم يا حماة الإنسانية؟؟.
,
تقاطعني ابنة عمي أثناء مشاهدتنا للأخبار الصباحية الموجعة..
قائلة: هل كنتِ ستذهبين معهم إذا كنتِ تعلمين بأن هذا ما سيحصل لهم؟.
لم أجبها.. أغلقت التلفاز ,وغادرت إلى المدرسة..
تلك المدرسة التي دخلتها صباحًا ,و أنا أسمع صوت المديرة من عند الباب!
استبشرت قليلًا ,قلت في نفسي ,لعلّ أحدهم قد استيقظ الآن!.
لأجدها وبكل فخر ,تتحدث عن الصحة ,وعن زيارة عدة مسؤولات لنا اليوم..
أسيضر إحدى المعلمات دقيقة لفلسطين؟...
بينما في مدرسة أخي ,تأخر المدير عليهم صباحًا ,لم تكن هنالك طوابير كما كل يوم!!!.
كان يومًا استثنائيًا ولو بمخالفة القليل من التفاصيل .. لأجل الإنسانية ولأجل فلسطين..
نتفهم الصمت العربي في الحكومات .. لكن أن يرافقنا إلى ميادين حياتنا ..
فهذا أمر صعب جدًا.. أفيقوا يجب أن نعيد مجد أمتنا في خلال عشرين سنة فقط!.
وبإذن الله ..
,
لاحقًا ,كنت أفكر فيما سألتني إياه ابنة عمي ..
تيقنت أن هذه الأخبار ستزيدني شوقًا للذهاب إذا ما سنحت لي الفرصة بإذن الله..
فأنا في أمس الحاجة للشهادة ,خصوصًا في ظل ما يحدث هذه الأيام..
ولتصدقوا أنني لم أحزن بخبر موت الشهداء ,بقدر فرحتي لهم!.
فهم أول الفاتحون اليوم , وأول المتحركون..
هم فخرٌ لنا كمسلمون وكبشر .. وكعرب!.
,


مضى اليوم كيوم دراسي طبيعي!.
كان صيامنا تضامنًا مع غزة ,يذكرنا مع كل طعم للجوع بالدعاء لأهالينا هنالك.
أذكر إحدى مقولات الناشطة الإنسانية هيا الشطي,أثناء حديثها معنا عن رحلتها
مع قافلة شريان الحياة ,والتي كانت قبل حوالي ستة أشهر تقريبًا..
قالت :بأن غزة ,هي كقرطبة للأندلس.
وبأن الأقصى أرض رضى ..
لا بد لنا أن نستحقها ,لنحصل عليها.
وبإذن الله سنفعل!.
..
ندعوا الله أن تتحرك حكوماتنا ..
ولأننا كما نكون ,يولى علينا ,يجب أن نتغير..
فـ " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "..
تعيش تركيا ,ويعيش أردوغان ,فخرٌ لنا كمسلمون..
ادعوا كثيرًاا .. فالدعاء يصنع المعجزات..
لعلنا نتمكن من المشاركة في إحدى قافلات الحرية القادمة
والمشاركة في صنع تاريخنا الحالي ,الذي سيغير العالم!
وسيدرس فيما بعد كأولى خطوات النصر ,لفلسطين ,وللأمة الإسلامية ,وللإنسانية!.
وكما قال أحدهم اليوم ..
(انتهت اللعبة يا إسرائيل) (GAME OVER ISRAEL).

,
وانشروا الأخبار يا إخوتي ,فهنالك من لا يعرف بعد..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
31-5-2010




هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

رائع ياسندس
استمري
سنكسر الحصار بإذن الله وسنعيد غزة وكل فلسطين بإذنه تعالى ..
اهم مافي الموضوع مسؤولات الصحة اللاتي أتوا لزيارة المدرسة لا أعلم ما الفائدة من زيارتهن .. الأمة في واد ونحن في واد ..
يارب مكن للمسلمين وأعد لهم العزة والمجد
^^

ماريا يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم !
تملكتني رغبة في البكاء من الدهشة وأنا أقرأ ما كتبته هنا يا سندس !
ربما كان مؤثرًا لحد الخيال ، شيئًا غير طبيعي ، شيئًا مبهرًا ياسندس ..
أحسست ولوهلة أنني هناك .. من صناع الحدث .. وأنني ركبت للتو إلى القافلة .. وأنها سارت بنا ،، وأننا الآن نصل .!
نحن هنا .. نقرأ القرآن ، ثم إننا نستعد للإفطار بما أننا في يوم الإثنين ..
لقد باغتنا العدو في الصباح .. لكننا لم ننكسر ، مازلنا مؤمنين ..
استشهد الكثير منا وفازوا ، وهم أحياء في قلوبنا ، وأحياء عند ربهم يرزقون !
ونحن أحياء الحرية !
لم نعجز ولم نجزع ولم نسخط .. بل ازددنا قوة وإيمانًا ..
كنا نبكي .. لكننا نبكي تذللاً لله ، نبكي لأننا صادقون في الدعاء ، ولأننا على الحق .. لأننا منتصرون ، وعدونا يبحث عن مسوغ واحد ليبرره للعالم الغاضب
اليوم كلهم تحركوا لأجلنا
لم نكن قافلة عادية تحركت لسد أفواه الجوعى ، وبناء بعض ما تهدم من الحرب الغاشمة والحصار المميت !
إنما كنا قافلة تنقل الحرية مع الغذاء ، قافلة وقفت أمام العداء الغاشم .. قافلة وقفت من أجل الحرية .. حتى لو كانت مقابل وصول الغذاء ..!

عالمنا العربي لم يحرك ساكنًا ، وتحركت آلاف الشعوب من كل البلاد .. حتى وإن كانوا غيير مسلمين .. فقد تضامنوا معنا ..
تضامنوا بدعائهم ، بصلواتهم بوقفاتهم معنا ..!

ها نحن سنعود .. ونحن مرفوعو الرأس .. لأننا حققنا حرية فكرنا ، وعملنا .. تحررنا من الحكومات التي لا تبالي بالجوعى
ووقفنا بقوة روحنا .. ضد أجبر جبابرة الأرض ..!
كنا وما زلنا قصة قافلة .. تحمل في طياتها أكثر من مجرد مساعدات .. إنها تحمل الإنسانية بكل مفاهيمها ..!

وصلنا .. وما زلنا نصل !
لأن غزة ليست مجرد بحر يعبر !
إنها مجرة من الإباء والعزة !!


دمت لنا يا غزة .. دمت لنا يا غزة !



,,
كان هذا أكثر من مجرد نص ..لم أتمالك أعصابي وأنا أقرأه !
شعرت وكأن مفاصلي كلها تنتحب .. أو تصرخ من شدة الأمل !

كنت وما زلت يا سندس .. ترسمين أملاً على شكل تدوينة ..
دمتِ لي يا أكثر من مجرد كاتبة ..!

دمتِ لي يا سندس
ودامت صداقتكِ

أختك ماريا

Reema يقول...

احسنتي

غير معرف يقول...

,,~!