الأحد، ٢٣ ذو القعدة ١٤٣١ هـ

نحن وعدم تحملنا للمسؤولية!







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

«كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته»

مشكلة عدم تحمل المسؤولية، مشكلة تؤدي إلى مشكلات أكبر و أعظم.
مشكلة تنشأ في الفرد منذ الصغر، وتتفاقم وتكبر مع تقدمه في العمر 
ومن أبرز وأهم أسبابها كما أرى
*التربية.
*المجتمع.
*الأنظمة.


أولاً:التربية، فعندما ينشأ الأبناء وهم يتكلون على والديهم وربما الخدم
في جميع معاملات حياتهم وحتى أبسطها، سينتج لدينا جيل إتكّالي ، لايحسن فعل أي شيء.
وعندما يلوث الطفل ملابسه أو غرفته، ويجد من ينظف دائمًا عنه، يصبح لايدرك عواقب أفعاله ولايتحملها.
وحصوله على المصروف سواء أحسن التصرف أو لم يحسنه، يثبت لديه
قيمة أن المقصر والمحسن يعاملون بنفس المعاملة!.

ثانيًا: المجتمع، عدم وجود عقوبة للمقصر في عمله، وعدم تحمل عواقب الأفعال
وانتشار الواسطة، فالعامل الذي يحضر من أول الدوام لايجد فرقًا أو تشجيعًا
عن الذي يحضر من منتصف الدوام.
وجود الكثير من الصعوبات  والعقبات التي قد تواجه الفرد في حال رغبته في تحمل المسؤولية.

ثالثًاالأنظمة، غياب التنفيذ الصارم للأنظمة ،عدم وجود عواقب رادعة للمخطئين والمقصرين.


أعراض المشكلة:
*سطحية وانحطاط الإهتمامات لدى الفرد.
*التهور وعدم تحمل عواقب الأفعال.
*حب الذات و الأنانية.
*الإستسلام عند مواجهة أي مشكلة.
*تكاسل عن تحمل المسؤوليات سواء الدينية أو الاجتماعية.
"يوجد طبعًا الكثير من الأعراض، لكن هذه هي الرئيسية كما أرى"

الحلول المقترحة:
*تنمية المسؤلية لدى الفرد منذ الصغر.
وذلك بجعله مسؤول عن بعض الاهتمامات التي تتناسب مع عمره، واهتماماته.
*وضع العقوبات الصارمة وتنفيذها.
وذلك سينمي لدى الفرد تحمل مسؤولية وعواقب افعاله.
*التأكد من معرفة الفرد لمسؤولياته وفهمه لها.
مما سيجعله يدرك أهمية موقعه، وعواقب تخليه عن مسؤولياته ومدى تأثيرها على من حوله كأفراد ومجتمع.
مما يذكرني بموقف حصل معي، حيث كنت أشارك في مشروعٍ ما، وأخبرت مسؤولتي
بأن أي عمل لا أفهمه، لا أنفذه!. 


النتائج المتوقعة:
*مجتمع ضعيف ،لايمكن الإعتماد على أفراده.
*الإهمال و التقصير في العمل.
*انتشار الظلم بين الناس.
*ضياع الأمانة والحقوق، وعدم وصولها لأصحابها.


العقبات المتوقعة:
*عدم التشجيع وعدم ملاحظة التغيير.
*المجتمع السلبي و أصدقاء السوء.
*تأثير الإعلام السيء.
*الرغبة في الراحة ليس إلا.
*عدم وجود مايلزم الشخص بمسؤولياته.


كيف أصبح جزء من الحل؟:
*الإلتزام بمسؤولياتي الخاصة والعمل بها.
*الحرص على تنمية مفهوم المسؤولية وأهميته في من حولي.
*عدم مساعدة أي شخص بشكل تام، ومنحه مساحة للإعتماد على نفسه.



*كان هذا بحث بسيط، أو نظرة أقرب لمشكلة نواجهها جميعًا في العالم الإسلامي والعربي
والتي وكما آعتقد تؤدي إلى مشكلات أكبر بكثير
وبحلها، أؤمن بأن الكثير من المشاكل الأخرى ستتلاشى.
أفراد مسؤولين ،طموحين، مؤمنين، يفهمون أدوراهم في المجتمع..
ويؤدونه بالشكل الصحيح!
هذا مانرغب أن نكونه، ويكونه الجميع بإذن الله..

والإعتراف بالمشكلة، يساعد على فهمها وحلها.
"لايغير الله بقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم"




"قُدم كعرض مصور، لنادي عزتي اسلامي، شكرًا لهم
وشكرًا لمحرك البحث قوقل!"

هناك ٥ تعليقات:

shahad sait يقول...

بارك الله فيكي :)

حنان يقول...

مرة رااائع !
جا في وقته ..
جزاكِ الله خير :D

اِرتِوَاء يقول...

جدًا رائع ما شاء الله!
حاليًا ندرس مادة مهارات إدارية، وجاتنا نقطة عن المسؤولية تقريبًا، فكان التفصيل مُشابه لما هُنا =D
جدًا رائع ما شاء الله، سلمت يمناكِ (F)

غير معرف يقول...

ممكن سؤال ازا تسمحي
انا بمدونتي مايرضى يخلي الناس يكمنتوا عليها يارتى لييش؟؟

, يقول...

مقال جميل أختي
وسأتطرق إلى نقطتين
الأولى هي التربية
ونلاحظ أنه بسبب جهل الكثير من الآباء بكيفية تربية الأبناء يظهر لنا هذا النموذج
لذلك نرجو الآباء قبل ان يفكروا في الأبناء .. أن يفكروا في كيفية تربيتهم

النقطة الثانية وهي ( كيف أصبح جزء من الحل؟ )

صدقت فعلا في كلامك فيجب على كل إنسان بعينه أن يأخذ بالقاعدة التي تقول
~ ابدأ بنفسك ~