الأربعاء، ١٤ شعبان ١٤٣٠ هـ

مُعْادلةَ شمْسِية }~




و أقف حائرة طويلاً .. أمام برودة المياه!
شمس حارة , و هواء عليل , ومياه كالثلج..
كيف لي أن أخترق معادلة كهذه ؟!
يمتد وقوفي أكثر من العشر دقائق تقريباً .. !
أستطيع .. أعلم!
لكنها جداً باردة .. لا يزال بي خوف!
لن يحصل شيء .. أعلم .. مجرد شعور بالبرد!
ياه .. أتوق إلى الغوص عميقاً ..
فقط للتخلص من كل شعور يراودني ..
أنا .. و أنفاسي المضطربة , وماء بارد!
وبضعة مخلوقات بحرية ..
ودموع تراودني أثناء كل هذا ..
يحادثني البعض .. "حارة, ادخلي" !
أبادلهم الابتسامة .. !
ربما يعجبني في هذا المكان .. كوني لا أحد!
لا أمثل أي شيء , أو أي شخص ..
مجرد أنا , و كوني أنا وحدي أعلم من أنا ..
و إن اعتبروا وقوفي الطويل , جنون .. مرض!
لن يهم .. لن تهمني آرائهم جميعاً ..
و إن و إن و إن ..
أنا لديهم , مجرد خرقاء ترتدي الأزرق
تقف طويلاً , تكاد ترتجف , و تتأمل !
وبعينيها دموع حائرة !
..
وفجأة! , تختفي كل الأصوات ..!
و أفعلها .. !
لتزول الدموع ..
لأرغمها على الزوال ..
لتعود , و أعاود الكرة !
و أبقى طويلاً في العمق .. !
بحثاً عن دمعة تجرؤ على النزول ..
لكن .. لا شيء
لن تجرؤ على تحدي رغبتي !
و أعاود الكرات .. ليس طويلاً ..
و أقرر فجأة أنني اكتفيت ..
لا يهم بعد الآن .. !
لن أجد تلك الدمعة مرة أخرى ..
هي تأبى العودة !
وبعد رفضي المتكرر .. لن تراودني حتى في أحلامي!
لا تهمني هي الأخرى .. لا تهمني .. !
و أخرج .. كما دخلت , مجردة من كل التعريفات !
ابتسامة , و تأمل فقط !
لأستلقي تحت الشمس , بهدف إيجاد لون آخر ربما
وبهدف خفي , أن أكون هنا , فقط !
وبهدف أعمق .. أن أستمر بالبحث ..
ألا تزالون تجهلون عما أبحث , و عما أريد ؟؟
لا .. حتماً إنه خوفٌ عميق!

والشمس حارقة , و أنا لا أرتدي ساعة !

......
.



1-8-2009

هناك تعليقان (٢):

غديرْ ، يقول...

أن تكوني يا سندس ،
مجردة من كل التعريفات !
لا تمثلين شيئًا / شخصًا ..
بحد ذاته ،
فقد ..
أكبر منّا ومن أي وجع !

تشبهينني هنا ،
نحن من ذات فصيلة الألم يا سندس

رباه عونك

سندس حلواني يقول...

قرأت كلامك كثيراً..!
امم, لا أدري أأقول , للأسف أو لحسن الحظ؟
كان الله بعون الجميع, يارب ..
شكراً لكِ ,نورتي
=)