الجمعة، ١٦ شعبان ١٤٣٠ هـ

مَشْاعِر مُتَهْيْئَة ؛!




آآه .. و الكثير من المشاعر المختلطة!
كم أتمنى الغوص عميقاً, و مجدداً ..
لكن ..
أنفاسي قصيرة !
لن يطول انتظاري إلى أكثر من الخمس دقائق , ربما ..
ليس الهدف تماماً هو الغوص .. !
ذلك الشعور الذي يصاحبه , هو الهدف تماماً!
" ما أكثر الأمور التي نفعلها , رغبة بالشعور الذي يصاحبها "
حتى الابتسامة , ربما ..
أحياناً نبتسم , لا رغبة بالابتسامة!
ولكن , رغبة في أن نفرح ..
و إن كانت الفرحة , جزء من الابتسامة ..
هي مختلفة تمام الاختلاف عنها ..
أتعرفون الشعور , الذي يجعلكم تشتاقون إلى أحدهم
,
بينما هو موجود ؟؟
آآخ .. لما أحس بأنه سؤال مبتذل , أو مكرر ؟
أو ربما , معاد و مستعمل كثيراً ؟
حسناً .. ليكن كذلك!
لكن , لا يمكن للشعور الذي يدفعنا إلى طرح هذا السؤال , أن
يكون مكرراً , أو حتى مستعملاً !
إذاً, أصحاب التكرار , لا يفقهون السؤال! , لنقل بعضهم ..!
سمعت , بأن لسعة العقرب ليست مميتة ..
و بأن معظم حالات الموت , من هذه اللسعة ..
تكون ناتجة عن الخوف المصاحب لهذه الصدمة ..
والذي بالتالي يسبب سكتة قلبية , من الخوف!
ياه ..!
كثيرة هي حالات الغرق, الموت , الحياة .. المتهيئة!
أي , تكون بتهيؤ من صاحب الحالة ..!
ألم تسمعوا من قبل , بمخلوق يغرق في شبر من الماء ؟
ما الذي دفعه إلى الغرق .. أليس شعوره ؟
إيمانه التام , بأنه لا يعرف السباحة , و بأنه سيغرق!
أتعرفون لماذا لا يهرب الفيل , من حديقة الحيوانات ؟
رغم أن الأقفاص والقيود التي توضع له , لا تستعص على قوته وضخامته .. ؟
سأخبركم بالسبب , كما سمعت أو قرأت ..
يقولون , بأن سبب بقاء الفيل و عدم هربه , يرجع إلى عدم محاولته للهرب!
نعم .. فعندما يكون الفيل صغيراً , توضع له القيود , و يُدخل في قفص ..
وسرعان ما يحاول الهرب , ثم الهرب .. حتى ييأس!
ويبقى شعوره باليأس مصاحباً له طوال حياته .. !
رغم أنه الآن أصبح أكثر قوة , و أكبر حجماً ..!
هو مؤمن في داخله .. بأنه لن يستطيع الهرب ..
كصاحبنا الذي يغرق في بركة صغيرة تماماً ..
يُقال , بأن الإنسان أكبر مدمر لنفسه ..
عن طريق أفكاره طبعاً ..!
فـ أفكارنا , سلاح ذو حدين ..
يمكنها أن ترتقي بك , إلى القمر .. و أعلى قليلاً ..
و يمكنها أن تهبط بك إلى القاع .. و أعمق قليلاً ..
وحدك أنت الذي تقرر .. و تفكر ..
و تؤمن بنفسك .. وبمحاولتك يتغير كل شيء!
حاول دائماً .. فربما تصبح أكبر حجماً بعد فترة ..
تماماً .. كصديقنا الفيل الضخم , الذي قرر أنه لا يستطيع!
..


4-8-2009


(F)

هناك تعليقان (٢):

غدير ، يقول...

كمية فكر عميييقة جدًا هنا يا سندسة..

" لسنا نموت لكمّ الوجع الرابض في أعماقنا ،
ولكن ..
لأننا ظننا أننا سنموت حتمًا ! "

: )

فكرٌ جميل أحبّه ..
رغم بعض الألم الخفيّ جدًا القابع خلف الأستر ..

أدامك الله نقيّة كما تحبين ..

سندس حلواني يقول...

غدير: الحمد لله على كل حال..
يسعدني وجودك كالعادة
,
آمين , جميعاً يارب..
جزاكِ الله خيراً =)