السبت، ٨ أغسطس ٢٠٠٩

"فِكّر مُختلِفْ"~



و أضغط على كلمة (بحث) ..
لتظهر لي بعد عدة ثواني .. (النتائج) ..
امم .. ليست مطابقة لما أردته تماماً !
حسناً .. سأعاود البحث.. و لن أغير شيئاً ..
و أعاوده مراراً و تكراراً ..
لاحظوا , بأنني لم أغير أي شيء ..!
و أفاجئ , بأن النتائج قد تغيرت بعد عدة مرات .!
هه؟ , كيف ؟؟
دعونا نفكر كيف ..!
في بداية الحال , إذا وضع ثلاثة أشخاص مختلفين في نفس الموقف ..
ستكون هنالك ثلاث ردات أفعال مختلفة !
الأولى ستكون كالتالي :
* أحدهم يبحث عن شيء معين , ثم لا يجده !
أو لا يجده مطابقاً لما أراده أو مطابقاً لما توقعه ..
حسناً , سأبحث في مكان آخر ..!
وبعد تنقله في عدة أماكن , و مستويات ..!
سيجد ما أراده , في مكان غير الذي بحث فيه ..
هؤلاء الأشخاص , غالباً ما يجدون مبتغاهم .. عند توقفهم عن البحث!
يقتربون , و يقتربون .. ثم يقررون التوقف في آخر لحظة..!
آوتش ... كمقدار خطوة تماماً ..!
وبعضهم .. يكتشف ولو بعد زمن .. أنه في المكان الصحيح..
وبعضهم الآخر , يكتشف بعد مدة أطول ..
وأحياناً بمساعدة غيره " لأنه غالباً ما سيكون مصاباً بيأس , أو ربما عدم رغبة "!
بأنه على الدرب ..!

الثانية ستكون كالتالي :
* أحدهم يبحث عن شيء معين أيضاً , و لا يجده!
يقرر تغيير طريقة بحثه عن هذا الشيء ..
يقرر حالاً , بأن في طريقته أو أسلوبه أمر خاطئ !
ويبحث , ثم يبحث !
ثم يمّل من البحث ..!
يعود ملله هذا ربما , إلى عدم صبره !
أو عدم قدرته على تحمل الكثير ..
و أصحاب هذه الحالة , غالباً ما يكونون من أولئك الذين اعتادوا على أن يجدوا كل شيء
جاهزاً لهم , يكفي لهم عناء الاستلام!
وكعادة هذا الصنف , سيبحث حتماً عن مساعد له .. !
أو ربما إذا اضطره الأمر , سيكون هو المساعد ..
هؤلاء الأشخاص غالباً ما يرضون بأي أمر و غالباً يرضون بالأمور التي يقدمها لهم الغير ..
و إن وجدوا ما يرغبون به , لا يكون بالمقدار أو الحجم المطلوب ..
ويكون التفريط به لديهم , ليس صعباً !
لا يحافظون على ما لديهم كما أولئك الذين تعبوا حتى حصلوا على ما لديهم ..
حصولهم عليه بسهولة تامة , يجعلهم لا يقدرون قيمته تماماً ..
وتتنوع الحالات!

الثالثة ستكون كالتالي :
* أحدهم يبحث مجدداً عن شيء معين , ولا يجده!
هنا تماماً .. ستختلف ردة فعله عن الباقيين ..
سيستعين بخبرات غيره , الذين كانوا يبحثون عن هذا الشيء ..
ينقسم أصحاب هذا النوع إلى قسمين ..
قسم يلتزم بالقوانين حرفياً " وأعنيها حرفياً "!
وقسم يعرف هذه القوانين , ويلتزم بالتي يرغب بها ..
الأول لا يقتنع بخبرات الغير دائماً , يحب أن يلجأ إلى الكتب , و الأرقام
و الأمور التي لا تخطأ أبداً , يحب أن يكون كل شيء كما يريده فقط ..
الثاني يستمع غالباً إلى آراء الغير , لكنه لا يحب أن يظهر لهم الفضل دائماً ..
بمعنى آخر , لا يحب أن يظهر حاجته إلى الآخرين ..
حسناً .. وبعد أخد آراء الغير! .. يعاود البحث !
ولكن هذه المرة .. ببصيرة أكبر , ووعي متفتح ..
غالباً ما يفوت هذا النوع الكثير ربما , يرجع هذا إلى رغبته شيء معين "فقط"!
يبحث أصحاب هذا النوع في الأماكن الصحيحة تماماً ..
يحب الأمور بأوراقها , أي ببريقها !
غالباً ما يجدون أصحاب هذا النوع ما يريدونه تماماً كما أرادوه ..
بالسانتي متر , مطابقاً تماماً لما أرادوه ..
يقدرون الأمور في بداياتها ربما , ولكنهم غالباً ما يفرطون بما لديهم بعد مدة من الزمن ..
ولن ننسى بأنهم سريعو الملل مما لديهم , لكنهم يملكون الصبر حتماً في البحث!

ونعود لنقطة البداية , عندما تبحث عن شيء معين ..
ولا تغير أي شيء في أسلوبك أو طريقتك ..
باختصار أكبر (لا تغير شيئاً) ..
كيف للنتائج أن تتغير , ولو بعد عدة محاولات ؟
أليس المكان هو , هو .. أليست الطريقة هي , هي ؟
أليس كل شيء , كما هو .. ؟
نعم .. لكن النتيجة تختلف دائماً , و إن تأخرت!
تخيل بأنك تختبر نفس الاختبار , بنفس الرداء ..
بنفس الحفظ , بنفس القلم , في نفس القاعة !
ستتغير نتيجتك حتماً بعد عدة محاولات ..!
تخيل أنك تحفر , وتبحث عن شيء معين ..
في نفس البقعة , بنفس الأدوات , بنفس الثياب ..
في نفس الوقت , في كل يوم!
ستتغير النتيجة حتماً , ولو بعد عدة مرات ..!
امم .. أحياناً تكون هذه الطريقة ناجحة سريعاً ..
و أحياناً تأخذ بعض الوقت ..
ويرجع اختلاف النتيجة , إلى اختلاف الأمور الأخرى ..
ليست الأمور التي بيدنا , لا لكن تلك التي ليست بيدنا ..
و إن لم تتغير طريقتي .. سيتغير شيء آخر رغماً عني!
سأدرك بعد النتيجة الأولى أن إجاباتي خاطئة ..
سأحل بنفس الطريقة , لكن في داخلي شيء يعلم بأنني أفضل هذه المرة !
آآخ .. أرجو أن تكون المعلومة قد وصلت!
ويختلف كل شيء , من إنسان إلى آخر ..
نعم .. حتى أصابع يدنا وهي في نفس اليد ..
لنفس الشخص , تختلف!
حتى التوائم المتشابهة , نفس التربية ..
نفس البيئة , نفس الهيئة .. كل شيء!
إلا أننا نجد .. أن الأفكار مختلفة , و الشخصيات مختلفة ..
آمنوا دوماً , بأن هنالك شيء مختلف على الدوام!
و إن لم يتغير أي شيء ..
فما بالكم , إن تغير أي شيء ..؟



4-8-2009




.

هناك تعليقان (٢):

غديرْ ، يقول...

سندس !
يبغالي عودة سادسة أخرى لهنا ..

آسفة ،
رجاءً انتظري فهمي لهذا البلوق " المعقد " بالنسبة لحجم تفكيري الضائع حاليًا..

أستحيك كل العذر يا نقية ..

سندس حلواني يقول...

=)