الجمعة، ١٤ أغسطس ٢٠٠٩

إِنْكِسـَارّ,.*!



آآه , لما عليّ دوماً أن أجرب البكاء على الأرضية ..؟
لما في دورة المياه دائماً , بالتحديد ؟!
أنظر إلى ذاتي نظرة عادلة في المرآة..
أكاد أفرش أسناني ..
أتذكر أمراً ما! .. تتسارع حركاتي!
أتخيل أمراً أسوء .. أفكر بمنظور أسود..!
وتختلط دموعي بمعجون الأسنان !
ولا أزال أحارب التسوس ..
بينما دموعي تهذي وحدها ..!
ووجهي يكاد يحتقن حَمارّاً ..
والكثير من الملامح تتبدل!
ولا تزال الفرشاة تتحرك ..
غير عابئة تماماً بما يحصل في الأعلى ..
تماماً في منطقة العين!
و أكتشف بأن الفرشاة توقفت فجأة ..
أغسلها بحركة سريعة , وغير معتادة!
أجدني لا أقوى على الخروج ..
المنزل صغير! , ليس في هذه الحالة ..
وجهي , دموعي .. كل شيء!
لم أنتهي بعد , لا يزال هنالك الكثير من الألم الذي ينتظر البكاء..!
وأفترش البلاط البارد وأحتضن نفسي ..
و أكمل ما بدأته قبل عدة دقائق !
وأجدني أهذي بدعاءٍ باكي ..
يارب , يارب , يااارب .. لا أستطيع !
كمية كبيرة من الألم , هائلة..!
يارب , يارب .. أحتاج إلى شيء ما ..
أحتاج إلى شخص ما يساعدني ..
شخص يدرك بأنه يساعدني!
ويتدفق الكثير , و الكثير .. مما لم تحتمله ذاكرتي!
أحتاج إلى أن أبكي أمام أحد تلك الأرواح .. يارب!
وفي حاجتي الكثير .. لم لأكن لأحتاجها لولا الأكثر..!
و أتذكر في خضم كل هذا ..
وعدت أحدهم بأن أحاول .. لن يعرف!
لكن , الـوعـد! .. و يتدفق الكثييير معه ..!
ولا أتذكر تماماً , كيف انتهت تلك الليلة ..
وكعادتي الدرامية ..
هنالك شيء في دمي , يجعلني أجعل لكل نهاية ,نهاية!
كانت آخر ليلة لنا هناك .. مكان احتضن الكثيرون منا ,!
لا يهم , يجب أن أغسل وجهي ..
يجب أن أتظاهر بأنني بخير ..
وبأن أغلق الأضواء , فقط لكي لا يسألني أحدهم (لماذا؟) ..
و إيمان أكبر , بأن كل شيء سيكون بخير بإذن الله ..
" إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ " ..
هي مجرد الكثير من الصدمات التي لم أحتملها ..
والتي اختزنت ردات الفعل عليها , لفترة أطول!
وجاءت النتيجة , بضعف أكبر ..
و عدم القدرة على التحكم!
وكعادة الليل , أضع جهاز الهاتف بجانبي ..
وهذه المرة في مكان أقرب!
أمسح أنفي , وفي محاولة صعبة للنوم العميق!
ياااا ررررب ..
(F)





8-8-2009










هناك ٦ تعليقات:

bashyr ai shahrani يقول...

مره حاوه ماشاء الله بس احس انها اشويه خياليه!!!!!
:)

سندس حلواني يقول...

وي يا أمي! xD xD
فين الخيال في الموضوع ..؟!
بالعكس , التدوينة دي تحديداً من أكثر كتاباتي الي مافيها خيال!
,
واقع يصف الحقيقة المرّة..!
آآه .. اللي هوا!
مو مشكلة .. يمكن فهمتي الهرجة بطريقة أخرى!
شكراً لكِ بشاير .. يسعدني وجودك دوماً..
=)

إيمان ~ يقول...

واقعية جدا و مؤثرة
أعجبتني طريقتك التعبير
لكن ، ما اظن انو كويس تبكي في الحمام
و انا ما اعرفك مزبوط
بس ايش الدنيا سوتلك في دي السنوات القليلة اللي عشتيها عشان تزعلي قدي كدا!!!
يعني في الكثير من تدويناتك أجد الألم والألم والألم
احسن شي انك عارفة انو مالك غير ربنا
دمتِ

غديرْ ، يقول...

أتعلمين يا سندس ،
نضطر كثيرًا إلى أن نعتصر الألم بداخلنا على شكل دموع ملحية تتدفق من أعيننا ، لنصمد !

الألمُ مهما كبر وعظم ، ليس أكبر منك أبدًا ..
ألم تتذكري قوله تعالى : "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها "؟!

سندس ..
ارفعي يديك للسماء ، وثقي بأن هنالك ربًّا أعلم منك بنفسك ..

أراح الله بالك ،

اِرتِوَاء يقول...

سُندس .. لا أعلمُ ما أقول، حقًا !
حالي كحالكِ أخية ،، لكن الكيت مهما كان ليس جيدًا على الإطلاقِ ..
أعانكِ الله ووفقكِ ، وطهر قلبكِ ، وثبتكِ .. (F)(L)(K)

سندس حلواني يقول...

إيمان :
امم ..
شكراً لك ,يشرفني وجودك كثيراً!
أعرف ,درااااما!! للأسف ..
الوضع حيتغير بإذن الله ..
جزاك الله خير =)


غدير :
زمنٌ عنكِ!
شكراً لكِ ,كثيييراً!
أسعدنا الله وإياكٍ ,آمين ياررب ..
نورتي .. (F)
=)


أروى :
ماشاء الله! xD
ياه ,نعم للأسف!
أعاننا الله جميعاً ..
آمين آمين يارب ..
جزاكِ اللللله كلللل الخيييير..
(L),(F)
=)