الأحد، ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٩

أَيـْنَّ العيـد ؟!




أين هـُوْ ؟!
إنه فووق ,فوقنا بكثيير ..
يمتد من شعاع هلاله!
إلى برييق الطفولة الشقييية ..
وكل تلك الملابس الجميلة ,البيضاء ..
والتي تصبح فيما بعد ,عكس ذلك تماماً!


يا ترى ,أين العيد بالنسبة إلى كل واحدِ منا ..؟
نحن من يلد أو يقتل العيد!
هو سلام داخلي ,أو فرحة داخلية ..
ليس في كللل أنواع الحلوى والألعاب ..
ليييس في كللل تلك الملابس المزرركشة والجمميلة!
ليس في علبة ألوان ,لبضعة مراهقات!
ليس في أموال ,نحصيها كل ساعتين!
العيد ليس هناك , لا لا ليس هنااااك ,أبدددداً!!


انظروا معي ,إنه في الجانب الآخر ..
في الجانب الآخر من النهر ..
قريب ,وبعيد .. وبعيد وقريب في نفس الوقت ..


قريب لمن يفهمه ويعيشه ..
وبعيد لمن لا يفهمه ,ولا يعيشه ..


وبعيد وقريب لمن يخطئ في فهمه ,ويعيشه بطريقة خاطئة!
هو شعور في نهاية الأمر ..
نستطيع أن نزور كل أحد!
وأن نتذوق كل شيء!
وأن نجمع آلااف الأموال والهدايا ..!
ربما سيسعد البعض منا ..


لكن .. !
أحدهم فقط ,ربما يجده في أقل من ذلك ..
أو أكثر من ذلك!


هو في ابتسامة طفلة ..
هو في تكبير شاب!
هو في حماسة فتاة ..!
هو في كل مكاان ..
.. ,هو في وردة نبتت فجأة!
هو في أبٍ يعمل بجهد ..
هو في أم ترعى بحب ..
هو نحن!
نحن وحدنا الذين نقرر أنفرح به ,أم يمر علينا كأي يوم ..
أو كأي مناسبة ,أو مجرد بضعة تقاليد!
من بين كل تقاليد وعادات بلادنا ..
أحب تقاليد العيد الأكثرر!


.. امم ..
ألم تفكروا يوماً ..
لما يفرح الأطفال من بين الجميع ,بالعيد أكثر منا جممميعاً ؟؟
بالإضافة إلى دهشتهم وحبهم الدائم لكل ما هو جديد ..
وحبهم لأجواء وتجمعات العيد ..
والألعاب ووو .. !
أظن .. ولا أجزم ..!
بأن ذلك يرجع إلى بساطتهم ..
بعضنا ربما يحصر العيد ,في أمور معينة ومحدودة فقط
ويظن أنه بزوالها ,يزول معنى العيد ..
لا أظن أن العيد مجرد معنى ..يزول!
لا أظن أنه مجرد هدية تهدى ,نلهو بها قليلاً ..ثم نستبدلها ..
هو هدية من الله الرحمن الرحيم!
وهو أعظم هدية !!
ولسببٍ ما ,أشعر بأننا يجب أن نحافظ عليه!
يجب أن نحافظ على العيد ,حتى لا يتسرب من بين أيدينا ..
حتى لا نستيقظ يوماً ,ليقال لنا عيد!
ونقول ,ما العيد ؟


آخ ,آخ .. أعلم..
أتحدث كثيراً , لكن لدي بضعة أفكار أريد إيصالها أولاً ..
ربما أجيد التحدث عن العيد أكثر وأنا أرتدي فستان العيييد!
بكل تعرجاته الزرقاء ,السوداء .. البيضاء!
وذلك الحذاء المؤلم ,شديد الألم ..!
لما نكافح ونتألم من أجل "مجرد" مظهر جمالي ؟
( إن الله جميلٌ يحب الجمال )!
لكن ,ألا يوجد جمال مغاير لذلك الذي يُورث الألم .؟
لذلك الذي يورث التشوه ربما .. ؟
لذلك الذي يظنه البعض جمالاً ,وهو لا يمتٌ له بأي صلة ..
أتعلمون أنه من "المفترض" أن لا يوجد أي مقياس معين للجمال!
فهنا شيء ,وفي موريتانيا شيء ..
وفي فرنسا شيء!
وقبل مئة عام شيء ..!
نعم نعم ,نحن الذين نصنع الجمال ..!
نحن الذين نصنع أفكاره ,ومبادئه ..وتقاليده!
نحن نقررها ونعمل بها ,ثم نشتكيها !!
لما البشر مملون إلى هذه الدرجة .. ؟
ألم يدركوا أن عليهم أن يتعلموا من أخطائهم بعد ؟
أعليهم في كل مرة أن يتلقوا انفجاراً نووياً ,لكي يستيقظوا ..؟
ألا يفترض لنا ,كبشر ..أن نعمر الأرض ونساهم في جعلها أفضل لنا ؟؟


ها .. أتقترحون عليّ أن أعيد ارتداء فستاني الأزرق ؟
لكي أتحدث جيداً عن العيد ؟؟
أم أن "بجامة العيد " الزرقاء أيضاً .. قد تفي لكم بالغرض ؟؟
xD


"ما هو العيد بالنسبة إليك ..؟"
لاحظت للتو ,بأنني أطرح هذا السؤال كل عام ..!
أو لنقل هي عامين حتى الآن على التوالي ..
لا أدري تفاجأت بادئ الأمر ,بهذا الموضوع!
كوني طرحته مرتين حتى الآن !!!! xD


في المرة الأولى .. كانت لدي فكرة مختلفة تماماً ..
لا أتذكر للأسف ما هي .. لكنها كانت مختلفة حقاً!
والآن ,أو اليوم .. فكرتي مختلفة تماماً , أيضاً ..!
أتدركون أن تشابه الألفاظ ,لا يعني دائماً تشابه الأفكار ؟
هه! , بالتالي نصل إلى مفهوم العيد ..
الذي هو اللفظ ذاته .. لكنه لا يحمل الفكرة نفسها لدى الأشخاص!


نصيحة .. تأملوا دائماً!
الجئوا وتمرسوا في "فن التأمل"!
تأملوا في العيد من حولنا ..!
تأملوا في العيد ,فينا ..
تأملوا في العيد ,من خلالهم ..
تأملوا فينا من خلال العيد ..
تأملوا العيد ,بِعِيدّ!
وكونوا أنتم العيد ..
واكتشفوا ما العيد ..!

(F)


كل عيد ,والعيد من حولنا في كلل مكان!


يقولون : " يكون العيد عيداً عندما يكون من نحب جزءاً منه، يبتسمون، سعداء، يحبوننا! "

هناك ٧ تعليقات:

Unknown يقول...

ماشاء الله جدااا جدااا
راائعة وكويسة وجيدة وكل شي

سندس حلواني يقول...

شكراً جداً جددداً!
جزاكْ الله خير ,نوررت ..
=)

غَديرْ ، يقول...

عيدكُ أنتِ وأشياءُ أخرى =)
شاكرة هذا البذخ الذي أغدقتنا به ..
(F) ~

سندس حلواني يقول...

غدير؟
تسعدينني دائماً..
شاكرة وجودك الأجمل!
(F),(L)
=)

غير معرف يقول...

نعم
العيد من حولنآ وفي كل مكآن ..

سندس
ثرثرتك عميقة ..
جدا
:)

غير معرف يقول...

قبل شهرين وأكثر من الآن , وتحديداً في عيد الفطر المبارك الماضي , اعتدتُ في كل سنة وفي كل مناسبةِ عيد أن أتصل بـ أحد الاساتذة الذين درسوني في المرحلة المتوسطة أي قبل ما يقارب الـ سبع سنوات , بصراحه علاقتي به أبدا لم تكن علاقة استاذ بـ أحد تلاميذه بل كانت أكبر بكثير من ذلك , أحبني كثيراً وأحببته أكثر , لطالما شدّ من أزري وربا على كتفي وأثار من عزيمتي لأسلك طريق الناجحين ولطالما راهن عليّ كثيرا أمام زملائي واستاذتي وواعدته يوماً ألا اجعله ( بإذن الله ) يخسر رهانه , آسف على هذه ( الشطحة ! ) , لكن المهم في الموضوع ان استاذي هذا في كل مناسبة عيد اتصل به واهنئه بالعيد ونتجاذب أطراف الحديث كما يقال ونضحك و ( ندردش ) قليلا , هكذا في كل سنة , قبل تسعة أشهر من الآن , انتقل إلى رحمة الله والد استاذي , استاذي وصديقي حزن كثيراً لوفاة والده ( اسأل الله الا يريكم فقد عزيز ) , لكن هكذا هي الحياة , دارت الأيام وجاء عيد الفطر المبارك قبل شهرين من الآن , اتصلت كما هي العادة بـ استاذي لـ ابارك له بالعيد واهنئه به , وبعد السلام والتهنئة , سألني الاستاذ : كيف هو العيد معك ؟ قلت له بسرعة ( وباللهجة العامية ) : عيد الأمس هو هو نفسه عيد اليوم , فقال لي عبارة أخذت ترن ترن كثيرا كثيرا في أذناي وما زالت , قال لي : أبدا يا محمد عيد الأمس ليس هو عيد اليوم أبدا أبدا , وكان يقصد في كلامه أنه في العام الماضي وفي نفس العيد كان بجانب والده وكانا معا فرحان بالعيد ولكن أين هو والده الآن ؟ تحت الثرى , فكانت فعلا كلمات مؤثرة للغايه من شخص عانى مرارة الفراق ..... المعذرة على الكتابة كثيرا بس مو الناس دحين عيد وخلاص لازم تسمحين لنا بالإطالة ^_* ,, كل عام وأنت بخير .. وتقبل الله منا ومنك :)

سندس حلواني يقول...

أهلاً محمد ..
تعجبني "الشطحات" أو الهرجات المفاجئة!
لا عليك ,توسع في الحديث ,فهذه مدونة في آخر المقام ,وتحتاج من يكتب فيها ..
صحيح!
أحسست حقاً كم هو يعني هذه العبارة ..
حفظ الله لنا أحبابنا ,وحفظنا لهم ..
وكل عام وأنت بكل خير ..
أسعدتني بهذا التعليق المفاجئ!
احتجت حقاً إلى شيء يذكرني ما العيد ,وكيف و , و!
تقبل الله منا ومنكم سائر الأعمال ..

نورت مرة آخرى ..
=)